مدى صحة قيل لسعيد بن المسيب لقد مات إبراهيم بن محمد بن طلحة

قيل لسعيد بن المسيب، رحمه الله: لقد مات إبراهيم بن محمد بن طلحة ..
قال: كيف مات ؟
قيل له: انْهارَ عليه قصره وهو فيه !!
فقال: لا يمكن هذا.. يأبىٰ الله أن يموت مثله هكذا !!
فنبش الناس القصر وأزالوا ما تهدم منه فأخرجوا إبراهيم فوجدوه حياً ما به كسر، ولا في جسده خدش !!
فقيل لسعيد: كيف عرفت أنه لم يمت تحت الهدم ؟!!
فقال : لأنه واصلٌ للرحم، وواصل الرحم يوقىٰ ميتةَ السوء !!

حكم هذه القصة: موجودة في الكتب لكن ليس لها إسناد

قلت ذكرها ابن الدجاجي المتوفى (564 هجري) في كتابه سفط الملح وزوح الترح (ص29) قيل لسعيد بن المسيب: مات إبراهيم بن محمد بن طلحة، قال: كيف مات؟ قيل سقط قصره، فقال هيهات لا يموت مثله هكذا، فلما أخرج من الهدم وجدوه حياً ما برجله كسر، فقيل لسعيد كيف قلت ما قلت؟ فقال: لأنه واصل للرحم، وواصل الرحم يوقى سيئه السوء.

وأيضًا ذكرها الجاحظ المتوفى (255 هجري) في كتابه البيان والتبيين (ج3/ص121) قيل لسعيد بن المسيب: إن محمد بن ابراهيم بن محمد بن طلحة، سقط عليه حائط فقتله فقال: إن كان لوصولا لرحمه، فكيف يموت ميتة سوء!.

لكن قوله (وواصل الرحم يوقىٰ ميتةَ السوء) فقد روي بنحوه حيث قال عباس الدوري في تاريخ يحيى بن معين (ج3/ص255) ومن طريقه الخطيب في المتفق والمفترق (ج3/ص2080) سمعت يحيى يقول في حديث يحيى بن سعيد روى عنه ابن المبارك وليس هو يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب قال البار لا يموت ميتة سوء. وهذا ضعيف يحيى بن سعيد مجهول

وروي مرفوعًا حيث قال ابن القيسراني في كتابه أطراف الغرائب والأفراد (ج5/ص180) حديث: قال رسول الله: البار لا يموت ميتة السوء تفرد به أبو بلال عن عبد الله بن المبارك عن يحيى. 

والخلاصة كلها لا تثبت

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق